Saturday, December 31, 2005

عندما يتملكنى .....


فى نهاية عام لم أحصد فيه غير الأحزان لم أجد من يضمنى و يدفئنى بصدره الودود, قلبى كالذى بصخرة ملساء حاده ثقيله قد ربط و رمى به فى بحر لجى عميق غريق , أتلمس طريقى وسط زهور مدهوسه بأقدام جنود هدموا بيتا كان يئوينى و يحنوا على , أختلى فيه بنفسى ,أشرب نبيذى وحدى,و أتجرعه حتى الثماله وحيدا منبوذا , أحببت أن أخرج ,اتنشق هواءا نظيفا , و لكن ما رأيته كان فظيعا
, أشلاء متراميه متناثره لأزهارى الحبيبه , و كلبى الوحيد الذى يؤنسنى قد نفق , و إنتشرت منه رائحه نتنه , يالكلبى المسكين .
دخلت البيت.... أقصد أطلالى , أشاهد تلفازى الصغير الأبيض و الأسود , أرقص يائسا منتكسا على إيقاع أغنية راقصه, اندمج مع موديلات الكليب , أخلع ملابسى بدون أن أدرى و أنا ما زلت أمارس الرقص, أغدوا عاريا تماما , أدخل فى الفورم , أتخيلنى مع فتيات الكليب العاريات , أمارس معهن اللذه , أغوص فى عذاباتى , أملأ كأس النشوه و أخبطها فى صدر الهواء , و أصيح كأسك يا وطن.
يتنفس صبح ليوم جديد لعام جديد قد زكمت رائحته أنفى , أختنق بأنفاس الوحده , أحاول ان اتذكر أنفاس البشر ... الناس
,الأطفال و هم يلعبون ,المنبوذون منهم و هم يغطون فى نومهم , لقد كانت رائحة أنفاسهم تنعشنى و قد ركنوا بظهورهم على ظهر بيتى المتداعى , و كلبى المسكين يحوم حولهم و يرتمى نائما بجانبهم . إفتقدت البشر .... الإنسان , إفتقدت أطفال المدارس و هم يغدون و يروحون و يملؤن عينى فرحا , ....فى حركة هستيريه أقوم و أرقص رقصه عنيفه على أغنيه من أغانى الزنوج أو البلوز
أو الراب أو الروك , أغرق فى عرقى , أخلع ملابسى , أعصرها و أشرب العصير ...
معذره أثقلت عليكم , إنى أبدع عندما أكون حزينا .

9 comments:

radwa osama said...

لا تحزن ..فهذا العام ربما ياتى باشياء مفرحة لك ..الصورة رائعة..والبوست جميل ..كل سنة وانت طيب

ماشى الطريق said...

أنا برضوه نفسى أعرف إجابة السؤال ده ليه الإنسان بيدع وهوا حزين

Lasto-adri *Blue* said...

يمكن عشان لا بتحزن بتكون قريب جدا من نفسك... فبتقدر تطلع الحجات الحلوة قوى اللى جواك
انما لما بتكون فرحان فانت غالبا بتكون مشغول عن نفسك باللى بيفرحك

مش عارفة... فلسفة للحياة من وجهة نظرى المتواضعة

على العموم.. كل سنة وانت طيب

ونهارك سعيد

Tamer Nabil Moussa said...

عزيزى اسلام

مقالة اكثر من رائعة


وكما عودتنا الحزن يغيم على كل حرف يها

الا انها مكتوبة بطريقة ادبية جميلة

شكرا عليها
.
وفقنا الله لما فية الخير

مع خالص تحياتى

change destiny said...

يا عم الحزن و الفرح عناقيد و كل عنقود في قلبه فيه الاتنين . و في ايدك تختار تدوق أنهه . رحمة ربنا في كل شيء يعني المسألة مسألة إيمان و قوة إرادة

كل سنة و انت طيب

Unknown said...

قلبى كالذى بصخرة ملساء حاده ثقيله قد ربط و رمى به فى بحر لجى عميق غريق


أختنق بأنفاس الوحده

أعصرها و أشرب العصير ...

وجعتنى قوي يا اسلام ... الله يسامحك

Mr-Biboooo said...

مازلت مقتنعا ان لا علاقة للحزن للابداع و لكن الابداع فى اى وقت و لكنك لا تلفت الى الرغبة فى الابداع الا مع حزنك
جرب تكتب و انت فرحان

islam yusuf said...

انا ما كنتش متوقع ردود الأفعال دى و التحامل ده, انا حاسس ان انا واقف لوحدى فى قفص و قدامى ناس كتير مش باين منها غير صابع واحد هو السبابه , و موجهينه ليا و كأنى متهم , لكن اللى انا عارفه إن حالة الحزن حاله تدعو للإشفاق أو المواساه مش القسوه و إن الحزن ده حاله رقيقه و صاحبها رقيق و الحزن بيولد السخريه , سخريه من واقع سىء . يعنى الحزن بيولد الضحكه , فى حاجه أغرب من كده , و الحزن حاله زى أى حاله من حالات البنى آدم ساعات بتكون قاعده و ساعات بتكون استثناء و ده حسب الظروف المحيطه و هيا عندى ىقاعده و انا مش آسف على كده , ده ما يخلينيش ما حاولش أغير من المود اللى انا فيه لكن انا مؤمن ان بعد الحزن يأتى الفرح و الواحد لازم يعبر عن أى احساس بيراوده بدون اى نفاق

change destiny said...

كان نفسي أقولك اسفة على القسوة . أنا كنت غلطانة فعلا بس لو مكنتش غلط مكنتش حقرا ردك الرقيق دة . يمكن عشان أنا ضعيفة أنا بنكر حزني و أهرب منه . مقدرش أواجه نفسي بدمعي أرجع و أقول اسفة بالنيابة عن كل من قسى