Thursday, September 07, 2006

قصة إسلام التائه و ما كان و توقف الحرف عن الثرثره

أنتظر وصولى إلى حافة الطريق و لكنها لن تأتى , الخوف يملأ الفراغ ,و القلب مطفأة لسجائرى
هل كنت يوما اتصور أن أكون هنا , فى هذا المكان , على هذه الأرض , فى هذا البيت, السكون يملأ الفراغ
لم أعد اسمع صوتى , الحرف كلما اقترب من حافة اللسان ..إنمحى ,الصمت يملأ الفراغ
هل كانت حياتى كلها إلا فى البحث فى الفراغ , فى العدم , فى اللا شىء, مشيت فى كل الطرق
سلكت كل الإتجاهات ,إتبعت كل المذاهب .....لم أجد لروحى دواء ,,,ناءت بى السبل ,إزدحمت الطرق بخطواتى اللاهثات خلف المجهول و السراب.....الموت يملأ الفراغ
قرأت فى كل شىء هل - هل هى لحثة كتب - قرأت فى الفلسفه و الدين و الأدب و الموسيقى و مارست الفن التشكيلى
من عادتى أن املأ فراغى بالإستماع إلى إذاعة البرنامج الموسيقى (رخمانينوف , تشايكوفسكى, رمسكى كورساكوف , فيفالدى , موتسارت , هايدن , فاجنر ...) و استمع الى إذاعة البرنامج الثقافى و النايل اف ام و نجوم اف ام
كل ذلك أصبح فى غاية الملل , كسى الملل ملامح قصتى و استولى على عجينة روحى فأصبح النكهه
إذا رأيتنى و تحدثت معى فاعذرنى حين تشم فى نفسى نكهة الملل ,,, الملل يملأ الفراغ
هل لى أن أتوقف عن الثرثره ,,,,لم يخرج الحديث عن نطاق جسدى .......هناك مقعد وحيد فى حجرة وحيد أحرقه الإنتظار
الذهاب اليه لا يكون إلا بالمضغ الحرف و بصقه و الدوس عليه بقدمى حتى أكون مؤهلا للولوج فى مقعد الصمت
سأتوقف مؤقتا عن الثرثره , أستميحكم عذرا .........إلى ان ألملم أشلاء نفسى