Sunday, August 06, 2006

نيليات

بين رأسى و أخمص قدمى
بين يدى اليمنى و يدى اليسرى
أعيش
مساحة العيش فى غرفة ضيقه
تعطيك لذة الإختناق
يشغل الزحام مسام غرفتى
ينسج الصور ...يرسم الحياه
النيل يجرى فى بلادى
النيل يجرى فى دمائى
...فى شروخ غرفتى
فى جيوب أرديتى
فى عروق وردتى
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
النيل يرتدى زياً عسكرياً مموهاً
كذلك الأطفال لم يعد يعجبهم أن يرتدوا بزاتهم المخمليه الرقيقه
الوردة الرقيقه لم تعد ترتسم على أرديتهم
حتى الآلات الموسيقيه الصغيره استبدلوها
لم أعد أرَ طفلا يلهوا بأناشيد البراءه
ينغمها على آلته الموسيقيه الثمينه
الفلوت البلاستيكى ...الناى...الهارمونيكا..الطبله
أشياء أفتقدها ..إنمحت من ذاكرة الطفوله
بائع الملابس يتفقد بضاعته
يتباهى بالموديل الجديد
أترك الزى الذى أرتديه بوحدتى العسكريه
أخرج لأجد ه يلون الملابس فى الحياه الخارجيه
البراءة تلبس قناع الحرب
هارمونيكا تتحول لبندقيه
النيل يمسخ إلهاً للحرب
النيل يجرى فى ماسورة بندقيتى
النيل طلقه و صدرى الهدف
هل تنيلت يا نيل؟
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

Wednesday, August 02, 2006

نفسى أكتب شعر


لون واحد لا ينفع لكى نرى الحياه كما هى
فى بداية دخولى المنظومه العسكريه كانت الألوان ما زالت فى تألقها
الحياه لها من الطعم و الرائحه ما يجعلانك فى مزاج مختلف
عن الذى انت فيه الآن من رتابه و ملل و أن ترى من هم دونك يسوقونك كالنعجه أو كالمعزه كما يقولون
الطايع العسكرى لا يتبدى فى الجيش فقط و انما فى الحياه العامه أيضا
دوله عسكريه تسعى الى عسكرة النفس ايضا ,إلى إزلالك و تطويع رأسك
كنت أكتب الشعر قبل دخولى الجيش
الآن إنقطع المنبع و جف الرحيق