Friday, February 24, 2006

جيمٌ مثل جبرٌ مثل جيش

أخطو خطاى فى عالم الجبر , ألأمر يفوق ما تنبأ به المعتزله و اختلف فيه الأشاعره و ما قام عليه القرامطه , و المهرولون فى التيه
ألثم الأحجار حتى أزيح عن كاهلى عبىء الجبر و مقتضاياته المتنافيه عن ما أصبوا اليه
أعترف أن الأمر خارج عن يدى و ان الأمر قد أتى على حين غرة منى و بدون أخذ رأيي أو مشورتى فلم أعد أملك نفسى و إنما تملكنى الذى لا مفر منه وهو خدمة الوطن و نداء ال وطن .........يالها من كلمه , جاشت نفسى عندما دخلت الجيش ,يجيش صدرى و لا ينطلق لسانى
,و ينقبض قلبى و تردد انفاسه أحاول أن ألملم نفسى أكون فى مخيلتى صورة لمفردات هذا العالم الجديد الذى دفعت اليه
ذاكرة النسيان: أعرف أن ذاكرتى قويه و أثق بها و لكنها فى هذه الآونه قد خانتنى و خذلتنى أحاول تذكر الماقبل , أى ما قبل الجيش و لكنى كالذى فقدت الذاكره و احتوتنى ذاكرة أخرى , لا أعرف التسميه , ممكن أن يكون غسيلا للمخ أو إحلالاً للمخ بمخ آخر
الجفاف : كتربة أنا , أصابها الجفاف , فقدت الكتابه رونقها , أو بالأصح غادرتنى الكتابه فى هذه الآونه , جف نبعى و غادرت مياه بحارى الأرض إلى الأعماق غادرنى الحرف فلم يعد يتملكنى و لم أعد اتملكه كطفل جاء بممحاة و مسح ما كتبته من على السبوره
قمر: يعبر القمر فى جو السماء متلألأ فينير نفسى و يرطب روحى المنهكه , حاولت القراءه فى ضوئه حينما إفتقدت ضوء الكهرباء فى الليل المظلم عندما كنت أمسك الخدمه على السور الخلفى فى مركز التدريب ,فى ليلة بارده يصيبنى تجمد الأطراف فتدفئنى حرارة جسم الكتاب الصديق , أحيانا يختبىء القمر فى ثنايا السحاب ليراوغنى و يعبث معى و لكنى لم أعاتبه فهو يشعر بالبرد مثلى و يريد ان يتدفأ بغلالة السحاب
نخلتى الجميلة العزيزه: كانت هى أول ما رأيت فى مركز التدريب أو أول من لفت انتباهى فهى فى القلب منذ النظرة الأولى , تقف وحدها قوية مشرئبة برأسها فوق تلة مرتفعه , تواجه الرياح وحدها و تستحم بالشمش وهدها , من تحت أقدامها تنساب المياه التى تروى ظمأنا و تتركنا أحياء فى هذه الأرض المقفره, حاولت أن أتسلقها ان اصعد الى التله ثم اليها , أضمها أالثم أطرافها. و أجثو عند ركبتيها , ألمس شعرها الأخضر, واتتنى الفرصه عندما أمسكت خدمة وفتح انهدم السور الذى يفصلنى عنها, صعدت و ليتنى رأيت ما رأيته من زمن

الكون يفرد أذرعه أمامى , أرى القاهره حتى القلعه و ارع قطاع بنى يوسف كاملا و مركزى بداخله , أرى المعادى,أرى أهرامات الجيزه من الغرب و منن الشرق أرى أهرامات سقاره , و ارى تلالا منظر يفوق تصوراتى , و أنا فى أسفل كان لا يغيب عنها نظرى ,.....هذه النخله

أمشير : جاءنا و نحن أيقاظ فأيقظ فينا الصحيان و أنام فينا الخمول , رمله و ترابه أغرقنا, كنا نطير مع رياحه و ننزل معها أيضا , كنا نرى الجو أصفر و السماء مليئه بالرمال تجاهد الشمس من خلفها للظهور , و الأشجار و الزرع يجاهد حتى لا تلامس رأسه سطح الأرض, ثم جاءنا به المطر فأعيانى و هد حيلى .....لعنة عليه

أضواء ليليه: أقف أمام عشة خربه تتكون من خشب مهترىء و حديد
أصابه البلى , فى خدمتى اليليه هذه أرى من بعيد أضواءا متلألأه لمدينه خلبتنى , أرى من بعيد أضواء القاهره أحلم بشوارعها,و وسط البلد و مقاهيها الساهره و ناسها الطيبين

3 comments:

Lasto-adri *Blue* said...

الجفاف : كتربة أنا , أصابها الجفاف , فقدت الكتابه رونقها , أو بالأصح غادرتنى الكتابه فى هذه الآونه , جف نبعى و غادرت مياه بحارى الأرض إلى الأعماق غادرنى الحرف فلم يعد يتملكنى و لم أعد اتملكه كطفل جاء بممحاة و مسح ما كتبته من على السبوره


غريبة.. مع انى مش فى الجيش.. الا انى بضبط كذلك!!

شد حيلك

لا أحد said...

ربنا معتك هيا ايام زي الزفت اسأل مجرب ... بس اسلوبك عجبني جدا دي أول زيارة ليا ومش هتكون الأخيرة

خجل said...

حلوه