
مش عارف....الموضوع ده رغم بساطته فهو اشائك جدا لأنه بيوريلك إنك مش ممكن فى يوم من الأيام تحط الشعب المصرى كله فى بوتقه واحدة, يعنى مش ممكن كلنا نتحط فى بوتقة نفسية واحدة. أنا ممكن أكون شفت والدتى- و مازلت باشوفه- بتأكل قط كل أما يبقى فيه فضلات طعام صالحه له, انا بحس بالإمتعاض مش علشان الفعل ده, لكن علشان جنس الحيوان, يعنى مش قطه, أنا بفضل الأمهات من الحيوانات لأنهم هما اللى بيتعبوا و بيحبلوا و يولدوا و يرضعوا, دول ممكن نساعدهم , لكن الذطر يستطيع ان هوا يجد طعامه فى اى مكان و بسهوله, ماوراهوش مسئوليات كبيرة. ممكن إحنا كمصريين بنبص للحيوانات دى مش كأنها غريبة عننا ..لأ..إحنا بنراعى حق الجار خصوصا لو كان حيوان مش بنى آدم, بنبص له أنه جار ضعيف صغير يستحق الرعاية و الشفقه.
لكن فيه صنف تانى أنا شفته من البنى آدمين و إديت لنفسى حق التجسس عليه, كان جار مش عارف أأقول بيحب الحيوانات الأليفه و اللا لأ, جاب مرة قطه يربيها, كانت صغيرة,أخدوها عيل صغيرين من حضن أمها فى الشارع,طلعها فوق السطح و بنالها عشه من الطوب,كنت ببص عليه من الشباك بعض الأحيان, كان يملا الحوض و يغطس جسمها كله فيه لحد ما توشك على الغرق و الموت فايقوم يطلعها, ينشفها و يسمع صوت أنفاسها المتشنجه و يحس بلذه. كل يوم الصبح تصحى القطة عينها مغمضة ومقفوله, تراوده عدة أفكار عن فايدة القطط. جاب فى مرة سمك, يقرب السمك من بقها تشمه, ياخد السمك و يمشى, تجرى وراه, يخبيه وسط الكراكيب عالسطح,تبدأ القطة فى مرحلة بحث لا تنتهى فى تعقبها لرائحة السمك, تحس بالجوع يطعمها. كان بيضربها, يمسكها و يشوحها لفوق, يسيبها تنزل للأرض,رجلها إنكسرت, زعل كأن حاجة ملكه ضاعت منه, حاول يصلح اللى إنكسر, ربط رجليها, و لكن بعد كام يوم شفت القطة فى الشارع متبهدلة و الدود بيمشى وسط رجليها المكسورة.
ممكن تقول مرض نفسى رغم إنه كان بيبان قدامى طبيعى,ممكن يكون اللى فيه نتيجة قمع دكتاتورى لسلطه أبوية أو وطنية و بيلاقى لذة فى انه يشوف اللى كان بيجراله على القطة.
كنت مرة فى زيارة لمكتبة إسكندرية, حضرت آخر يوم فى أسبوع الفيلم اليونانى, كان فيه يونانيين كتير تبع الجالية اليونانية فى إسكندرية, كبار فى السن, حكوا عن تجاربهم, كان فيه مصرى بيتكلم بعشق ووله عن جيرانه اليونانيين و خاصة جارة يونانية كانت بتصحى كل يوم الصبح تشترى سمك و تتمشى وسط الحوارى تحط السمك للقطط وده كان طقس من طقوسها اليومية المقدسه. ممكن المصريين يعترضوا, يحتجوا عالتبذير ده, و إن إحنا مش لاقيين لقمة العيش نقوم نأكلها للكائنات العجماء و نموت إحنا من الجوع
أيام قدماء المصريين كان فيه إحترام للكائنات الأليفة لدرجة القداسة زى النسر و القطة المقدسة و إبن آوى, الوقتى كل أما نشوف قطة و اللا كلب فى التليفزيون عند(الفرنجة)زى ماحنا بنقول ...نقول دول حيوانات ولاد ناس
لكن فيه صنف تانى أنا شفته من البنى آدمين و إديت لنفسى حق التجسس عليه, كان جار مش عارف أأقول بيحب الحيوانات الأليفه و اللا لأ, جاب مرة قطه يربيها, كانت صغيرة,أخدوها عيل صغيرين من حضن أمها فى الشارع,طلعها فوق السطح و بنالها عشه من الطوب,كنت ببص عليه من الشباك بعض الأحيان, كان يملا الحوض و يغطس جسمها كله فيه لحد ما توشك على الغرق و الموت فايقوم يطلعها, ينشفها و يسمع صوت أنفاسها المتشنجه و يحس بلذه. كل يوم الصبح تصحى القطة عينها مغمضة ومقفوله, تراوده عدة أفكار عن فايدة القطط. جاب فى مرة سمك, يقرب السمك من بقها تشمه, ياخد السمك و يمشى, تجرى وراه, يخبيه وسط الكراكيب عالسطح,تبدأ القطة فى مرحلة بحث لا تنتهى فى تعقبها لرائحة السمك, تحس بالجوع يطعمها. كان بيضربها, يمسكها و يشوحها لفوق, يسيبها تنزل للأرض,رجلها إنكسرت, زعل كأن حاجة ملكه ضاعت منه, حاول يصلح اللى إنكسر, ربط رجليها, و لكن بعد كام يوم شفت القطة فى الشارع متبهدلة و الدود بيمشى وسط رجليها المكسورة.
ممكن تقول مرض نفسى رغم إنه كان بيبان قدامى طبيعى,ممكن يكون اللى فيه نتيجة قمع دكتاتورى لسلطه أبوية أو وطنية و بيلاقى لذة فى انه يشوف اللى كان بيجراله على القطة.
كنت مرة فى زيارة لمكتبة إسكندرية, حضرت آخر يوم فى أسبوع الفيلم اليونانى, كان فيه يونانيين كتير تبع الجالية اليونانية فى إسكندرية, كبار فى السن, حكوا عن تجاربهم, كان فيه مصرى بيتكلم بعشق ووله عن جيرانه اليونانيين و خاصة جارة يونانية كانت بتصحى كل يوم الصبح تشترى سمك و تتمشى وسط الحوارى تحط السمك للقطط وده كان طقس من طقوسها اليومية المقدسه. ممكن المصريين يعترضوا, يحتجوا عالتبذير ده, و إن إحنا مش لاقيين لقمة العيش نقوم نأكلها للكائنات العجماء و نموت إحنا من الجوع
أيام قدماء المصريين كان فيه إحترام للكائنات الأليفة لدرجة القداسة زى النسر و القطة المقدسة و إبن آوى, الوقتى كل أما نشوف قطة و اللا كلب فى التليفزيون عند(الفرنجة)زى ماحنا بنقول ...نقول دول حيوانات ولاد ناس