شفرة حادة تتآكلنى, تحز فى لحمى, كنت قد إتسخت و أوشك كلامى على الأفول, شفرة حادة تأكلنى بلا هوادة,تُسيّرها يد لا أراها, أحاول التلصص, الإقتراب, التمعن فى شىء غير مرئى.....عينى مغلقة, الإبصار يتدفق من حيز العدم إلى اللا شىء. مازالت مستمرة فى فعلها, متلذذة بإزالة طبقات من جلدى, تنزع عنى ملابسى حتى تخدش عريي. وحيدا, عاريا فى العراء, وسط كون إنطفأت أنوار عيونه و تيبست كائناتة, أحترق بالوحدة إلا من شفرة حادة تؤنسنى بعذابها السرمدى, تحركها يدٌ حولاء بغير تروٍّ أو معرفة بما يعتمل فى صدرى و أنا مستسلم.
ممحاتى إستُهلكت, ما عادت قادرة على تصحيح الأخطاء أو تغيير ما قد كُتب, أوراقى أملأها بإرادةِ يدٍ متعرقةٍ على خاصرتى, حتى الأوراق كنت أحثها على الإفلات لكنها مذعنة, حيث أن صوتى الرصاصى يؤلم بشرتها الرقيقة فتنتفض, إنتفاضات متسارعة متزامنة مع مرورى عليها, ما يحز فى نفسى أننى كلما أفكر أنى سأُقَشّر كالبصلة-التى تُنزع عنها طبقاتها- و يستهلكنى العمر, أحس بالوحدة, أحساسا يعتصرتى و يستنزف ذرات من ذراتى المعدودة ذرة فذرة حتى أفنى فأحس بالعدم, لا أنكر أن هذا الإحساس من إنبعات التعلق بالحياة و لكنها لا تشدنى إليها هذه الحياة, أولد فى المصنع طفلا جميلا بريئا براقا, أخرج منه تقاذفنى الصناديق فى الشاحنات و الحاويات البحرية العملاقة, أنزل على وطنى الجديد, تتلقفنى الأيدى , تفرح بى بدايةً, ثم تصب جام غضبها على, تستهلكنى , تأكل من لحمى, تمحى ممحاتى, أتآكل ثم أموت
9 comments:
إيه يا عم
فكك من الوحده دى وشوفلك بت تحبها وهيا هتقشرك زى البصله برضه بس على الأقل هتلاقى عين تدمع من البصله المتقشره
صباح الفل
حسيت انك بتعبر عن حالة واحدة من خلا تلات صور
ضياع ووحدة فى الصورة الاولى ، وخوف من المجهول وحب للحياة فى الصورة التانية
وتداخل الميلاد والموت والخوف والحب كله فى الصورة التالتة
لكانما تريد ان تشير ان الانسان ليس الا دمية تلهو بها ايد خفية ومجهولة فى حياةملوها الوحدة والخوف
اسلوب رائع وقدرة موهوبة
تحياتى
مش فاهمةالبوست اوى ولكنى احس بالم فظيع يسيل من بين كلماتك ؟؟؟
اتمنى ان تكون بخير
أسلوبك جميل المهم هو بصمتك في هذه الحياة ما ستتركه ما كتبته ذكرنب يبحالي وبوحدتي كل ما يمكنني أن أقوله لنفسي ولك أننا ليس أمامنا خيارات كثيره إما ان نحيا أو نموت وأنا قررت وهب حياتي للإسلام والعمل من أجله فأسعي لنهضه المسلمين في كافه المجالات والله الموفق
ياه..ما كل هذا الألم
بين كلماتك
لكنها في النهاية تبقى هي الحياة
تتآكل أعمارنا..وتُستهلك أروحانا
لكنا لا نملك سوى أن نحياها تلك الحياة..ونتمنى
ماشى يا عم حسام
هافكر فى الموضوع
فكرة برضة
متوحد
اللى بيعجبنى فيك انك بتفهمها وهيا طايرة
أنا قرست القصةدى لكذا واحد و مفهمش مغزاها لحد ما جيت انت واتكلمت
تحياتى لدماغك المتكلف
miss egyptiana
هوا فيه ألم لكن مش فظيع للدرجة دى
أنا عارف إن العمل بتاعى ممكن
يكون له تأويلات كتير
و أقولك الحقيقة أنا بحب الأعمال الأدبية التأويلية
شباب روش طحن
أنا سعيد بمروركو على مدونتى
و حكاية وهب حياتك للإسلام دى أعتقد إنها شىء لابد تعيد النظر فيه لأنه مصطلح غير محدد
و فيه الى حد ما انعزالية عن المجتمع اللى هوا المفروض مسلم
dr. roufy
أشكرك على زيارتك
فعلا الحياة لابد و أن تعاش
رضينا أم أبينا
و كل بطريقته
تحياتى
Post a Comment