Friday, October 26, 2007

البريد المصرى....مصرى جدا

كنت فيما مضى من هواة المراسلة و لكن هوايتى إنقطعت عنى فجأتن...............لكنها طفت على سطح تفكيرى عندما حدثت حادثة
لى صديق تعرف على فتاة ألمانية فى مدينة الأقصر, سافَرت و رجع هو إلى المنصورة و تواصلا عن طريق الشات, بعثت له رستاة بالألمانية -التى يتقنها- فى مغلف صغير مسجل تحسباً لى ظرف و رغم بقاءها فى مصر فترة السياحة و معرفتها البسيطة للشعب المصرى فهى لم تتعرف على هذة الظروف التى تمنع ان يصل الخطاب كاملاً بطل محتوياتهو حيث لابد و ان يصيب الموظف و المسئول من الحب جانب.
إستلم صديقى الخطاب الذى يحتوى على رسالة و سلسلة فضية معلق بها قلب ثمنها لا يقل عن 200 جنية ..... لا أنكر أنه إستلم الرسالة و السلسلة و لكن الذى حدث أنها إستبدلت بسلسلة قيمتها 50 قرشا أصابها الصدأ.
و أخذ ساعى البريد المظروف الذى كُتب علية أنه قد عُبِث به فى مكان ما, لم يلاحظها صديقى و إلا لما وقع أنه إستلم الرسالة بكل محتوياتها .
فى مقابلة لى بمسئول يعمل بمكتب بريد المنصورة -إحدى محطات الخطاب- قال لى: ده شىء عادى , اللى بعت تالرسالة ليه ما بعتهاش فى طرد..و عقب : ده أضمن......و بإبتسامة ساخرة عقّب أيضاً: و لو إن ده برضه مابيسلمش, قلت له: طبعا راحت عليه..لا يرفع قضية و لا دياولو, قال: لا خلاص مالوش حاجة.
كنت أراسل إذاعة "دويتشه فيللة" الألمانية- حيث ان لى إهتمامات باللغة و الثقافة الألمانيتين- و بعثت بخطاب استغرق وصولة للإذاعة و الرد علية قرابة أربعة أو خمسة اشهر و ذلك يذكرنى بالمرسالجى أو ساعى تالبريد قديما , حينما يركب على حمارة أو بغلته- لا أذكر الحيوان المستخدم آنئذ- وتستغرق رحلتة حوالى 6 أشهر غير أنه كانت الرسالة وقتئذ فى أيد أمينه حيث يضمن الشخص أن تالرد أت لا محالة.
كنت أراسل الأستاذ/وديع فلسطين - الكاتب و الصحفى بمجلة الهلال المصرية- و تحدث بينى و بينة أشياء عجيبة منها أن يأتينى خطابه مفتوح الظرف و ملصقا بسيلوتيب و أحيانا يصلنى مفتوحا بدون مواربة أو حياء.
مرة أخرى كنت أراسلة و أبعث له بكتاب هدية , يحتم على الموظف أن أذكر إسم المرسل إليه ثلاثيا فقلت لهم :ده راجل معروف و المشكلة أننا كمان ما أعرفش غير إسمة الصحفى أو الأدبى قامت المزظفة قاللتى بدل الناس عارفاه فى المنطقة اكتب أى اسم ثلاثى بعد اسمه , قمت كاتب وديع فلسطين ابراهيم.
ليل نهار تذاع الإعلانات عن مؤسسة البريد المصرى فى التليفيزيونات و الإذاعات و عن الأسطول الذى طوّره - الشكل تطور لكن المضمون كما هو- ......أشاهد فيديو عن متحف البريد و العملية البريدية و أشاهد المبنى العتيق لمصلحة البريد بالعتبة و أتحسر على الزمن الضائع.......دولة حرامية صحيح.

3 comments:

بن السين said...
This comment has been removed by the author.
Anonymous said...

عزيزى اسلام لقد جاءت قراتى لهذا المقال اليوم بعد ان انقطعت علاقتى بحبيتى الالمانية والتى احببتها حتى الموت وسأظل احبها ماحييت .فقد حدث وان رأى جديها لامها واللذين يعيشن معها فى البيت عينة برنامج تلفزيونى يتحدث عن استغلال العرب والمسلمين للسيدات الالمانيات واخص البرنامج بالذكر كلا من السعودية ومصر وسوريا وتركيا وكان حظى اننى من مصر وبالطبع قرر الجدين قطع علاقة الحبيبن وانهرت وانهارت هى الاخرى لكن ماذا نفعل .لا هى تستطيع معارضتهم لانها حينذاك لا تحصل على مصاريف دراستها فهى مازالت طالبة كما تعرف ياعزيزى اسلام وبكيت حتى ظننت انى ميت لا محالة لشدة ما احببتها من اعماق قلبى وبكيت هى الاخرى حتى مرضت ولكن ما الفائدة فهذه هى بلادنا القذرة وليتك معى ياعزيزى اسلام لتاخذ بيدى وتازرنى فى مصابى

AHMED SAMIR said...

بصراحة الغلط مش في البريد
الغلط في اللي لسه ممكن يثق في اي مؤسسة من مؤسسات الدولة دي في الزمن دة
تحياتي واحتراماتي