Thursday, June 14, 2007

كوكتيل من حيوانات و بشر


مش عارف....الموضوع ده رغم بساطته فهو اشائك جدا لأنه بيوريلك إنك مش ممكن فى يوم من الأيام تحط الشعب المصرى كله فى بوتقه واحدة, يعنى مش ممكن كلنا نتحط فى بوتقة نفسية واحدة. أنا ممكن أكون شفت والدتى- و مازلت باشوفه- بتأكل قط كل أما يبقى فيه فضلات طعام صالحه له, انا بحس بالإمتعاض مش علشان الفعل ده, لكن علشان جنس الحيوان, يعنى مش قطه, أنا بفضل الأمهات من الحيوانات لأنهم هما اللى بيتعبوا و بيحبلوا و يولدوا و يرضعوا, دول ممكن نساعدهم , لكن الذطر يستطيع ان هوا يجد طعامه فى اى مكان و بسهوله, ماوراهوش مسئوليات كبيرة. ممكن إحنا كمصريين بنبص للحيوانات دى مش كأنها غريبة عننا ..لأ..إحنا بنراعى حق الجار خصوصا لو كان حيوان مش بنى آدم, بنبص له أنه جار ضعيف صغير يستحق الرعاية و الشفقه.

لكن فيه صنف تانى أنا شفته من البنى آدمين و إديت لنفسى حق التجسس عليه, كان جار مش عارف أأقول بيحب الحيوانات الأليفه و اللا لأ, جاب مرة قطه يربيها, كانت صغيرة,أخدوها عيل صغيرين من حضن أمها فى الشارع,طلعها فوق السطح و بنالها عشه من الطوب,كنت ببص عليه من الشباك بعض الأحيان, كان يملا الحوض و يغطس جسمها كله فيه لحد ما توشك على الغرق و الموت فايقوم يطلعها, ينشفها و يسمع صوت أنفاسها المتشنجه و يحس بلذه. كل يوم الصبح تصحى القطة عينها مغمضة ومقفوله, تراوده عدة أفكار عن فايدة القطط. جاب فى مرة سمك, يقرب السمك من بقها تشمه, ياخد السمك و يمشى, تجرى وراه, يخبيه وسط الكراكيب عالسطح,تبدأ القطة فى مرحلة بحث لا تنتهى فى تعقبها لرائحة السمك, تحس بالجوع يطعمها. كان بيضربها, يمسكها و يشوحها لفوق, يسيبها تنزل للأرض,رجلها إنكسرت, زعل كأن حاجة ملكه ضاعت منه, حاول يصلح اللى إنكسر, ربط رجليها, و لكن بعد كام يوم شفت القطة فى الشارع متبهدلة و الدود بيمشى وسط رجليها المكسورة.

ممكن تقول مرض نفسى رغم إنه كان بيبان قدامى طبيعى,ممكن يكون اللى فيه نتيجة قمع دكتاتورى لسلطه أبوية أو وطنية و بيلاقى لذة فى انه يشوف اللى كان بيجراله على القطة.

كنت مرة فى زيارة لمكتبة إسكندرية, حضرت آخر يوم فى أسبوع الفيلم اليونانى, كان فيه يونانيين كتير تبع الجالية اليونانية فى إسكندرية, كبار فى السن, حكوا عن تجاربهم, كان فيه مصرى بيتكلم بعشق ووله عن جيرانه اليونانيين و خاصة جارة يونانية كانت بتصحى كل يوم الصبح تشترى سمك و تتمشى وسط الحوارى تحط السمك للقطط وده كان طقس من طقوسها اليومية المقدسه. ممكن المصريين يعترضوا, يحتجوا عالتبذير ده, و إن إحنا مش لاقيين لقمة العيش نقوم نأكلها للكائنات العجماء و نموت إحنا من الجوع

أيام قدماء المصريين كان فيه إحترام للكائنات الأليفة لدرجة القداسة زى النسر و القطة المقدسة و إبن آوى, الوقتى كل أما نشوف قطة و اللا كلب فى التليفزيون عند(الفرنجة)زى ماحنا بنقول ...نقول دول حيوانات ولاد ناس

Tuesday, June 05, 2007

Hamburg cell


هل المسلمون جميعهم ينتمون إلى هذه الخلية؟

هل المسلمون جميعهم إرهابيون؟....هل كلهم أسامة بن لادن؟......هل كلهم تنظيم القاعدة؟


أسئلة تانية كتيرة سألتها لنفسى بعد ما تفرجت على االفيلم ده اللى هوا نهاية سلسلة من الأفلام بدأت تحاول قراءة أفكار الآخر الإسلامى سواء من الناحية الإيجابية او السلبية .....حصللى شعور غريب بعد الفرجة ...كنت مسافر المنصورة بدأت أشوف كل واحد ماشى فى الشارع او فى المواصلات ,أشوف كل واحد ملتحى يتبادر الى ذهنى فورا تنظيم القاعدة و كأنه عضو به ,و كل رجل يمشى مع واحدة منقبة كأنه فرد فى خلية سرية لجماعة اسلامية ....الباعة فى الشوارع على الأرصفة وفى المحلات و فى المواصلات, الشحاذون و أصحاب المحلات و رواد السينما و بيوت الدعارة, حتى البصاصين على نواصى الشوارع و الخرتية الذين يوقعون بالسواح فى طلعت حرب و ميدان التحرير و ووسط البلد, الخبازون ,رجال الأعمال, الموظفون ,البسطاء من عامة الناس .....كل هؤلاء أراهم أعضاء فى منظمة سرية تخطط لدمار الآخر الغربى ...لا لشىء إلا لأنهم يدعون(المسلمون)دائما ما يصورهم الآخر الغربى بأفلامه و برامجه بأنة المتخلف الشاذ, الحقير, الإرهابى ...صورتين إما متطرف و ارهابى, أو متخلف حضاريا

هذا الفيلم هو آخر السلسة, قبله شاهدت (صوابع خمسه)أو فايف فينجرز و فيلم (بابل)بطولة براد بيت و كيت بلانشيت..و الغريب أن هذين الفيلمين تدور أجزاء من مساحتهما الزمانية و المكانية فى بلد عربى واحد هو المملكة المغربية ....لماذا بالتحديد هذا البلد العربى ...مع تركيزهم على التخلف الحضارى فيها و تركيزهم على صورة البدوى


هل الدين الإسلامى يدعو الى العنف؟

أحيانا ينتابنى الشك فى ذلك و أن القرآن كتاب يحض على مزيد من العنف و لكن هذة النظرة النى ماعدت أؤمن بها كان مصدرها من واقع بيئتى, فوالدى متدين أشد التدين لدرج استخدام العنف كآدته للتربية و أخى الأصغر منى بعد فترة تدينه و التى سبقتها فترة صياعة أصبح عنيفا فى آرائة و يريد أن تكون هذه الآراء هى المسيطرة ......حينما أنزل أفلام أو أغانى مهما كانت درجة طهارتها _على الجهاز و هو جهاز الأسرة الشخصى, يقوم هو بحذفها, فأحذف له أشيائة و نبدأ فى دائرة حذف لاتنتهى


هل عيبنا أم عيب الآخر أم عيب الأديان بشكل عام؟