Monday, October 27, 2008

بازل

أداء: إسلام يوسف
موسيقى:طارق الناصر
فكرة و إخراج : ممدوح رزق

هذا الفيلم شارك فى مهرجان أفلام الموبايل للعام 2008

Friday, October 17, 2008

نافذة معلقة من أطراف أصابعها

اللوحة للفنان ماجريت




ما زال ممكناً إلى الآن، إنها إمكانية مستحيلة لكنها تتشبث بالمعنى، إمكانية أن تصعد القمر كانت مستحيلة فى وقت من الأوقات، و لكن أن تطل من نافذة هاربة من الجدار ذلك هو المستحيل فى ذاته، عندما إستيقظت من النوم كانت السماء غائمة و الشمس تغرق فى البحر فيصدر غيابها طشطشات مفزعة تجعلنى أصرخ و أصرخ إلى أن تغيب.

الوقت ليل، بدأت النجوم فى الظهور، نجمة فى إثر نجمة تلوح لى من بعيد. النجمة التى هناك فى الجانب الأيسر من السماء تسند بمرفقها على الحاجز الأزرق و تتحمم فى ضوء القمر، أقترب أكثر من النافذة، الفأر بلون الطين يتخذ مساراً لا نهائياً بين الحشائش و يغيب فى جحرٍ نهايته عند تلامس آخر ذرة تراب بأول قطرةِ ماء.
أصعد فى النافذة، هل القمر بعيد إلى هذا الحد؟، بعيد بانفراجة قدمين، يظهر من أسفل ككرة قدم غُرزت فى الوحل، أُصاب بالدوار من الأماكن المرتفعة، أقفز من النافذة إلى حجرة فى نهايتها مصعد، أعدو ثم أعدو ثم أعدو إلى أن أصل إلى مفاتيح تحديد الطوابق، المفاتيح بحجم سنّ إبرة، بين كل مفتاح و الآخر إثنين من الملليميترات و بجانب كل زر إسم المكان الذى يوصل إليه، كان الخط صغيرا جداً..ميكروسكوبياً، إستعنت بعدستى المكبرة بعيدة المدى، مداها يصل إلى مليون سنة ضوئية، الآن أصبح الخط واضحاً، و لكن الذى لم يكن واضحاً هو ..كيف سأختار الزر الصحيح بدون أى أخطاء، فالمسافات صغيرة جداً و ليس معى سنّ إبرة و الأزرار غائرة إلى الداخل، أتذكر الآن، كان معى مقص، إستعنت به فى قص قطعة من أظافرى، شذّبتها حتى تكون جاهزة، مسكتها بالمقص ثمّ ضغطت بها مفتاحاً أصل به إلى الأرض، إنفتح الباب على نافذة، أقترب منها بحذر، أنظر، لا شىء غير حجرة فارغة فى نهايتها مصعد، أعدو ثم أعدو ثم أعدو، الحجرة متسعة عن سابقتها ...متسعة جداً، أصل إلى المصعد، أعلم الآن أن كل المصاعد متشابهة، إحتكرت صنعها شركة واحدة، كالمرة السابقة أضغط الزر الموجه إلى الأرض بعدما قصصت ظفراً آخر، ينفتح الباب على نافذة تؤدى إلى حجرة أوسع، تؤدى بدورها إلى مصعد يؤدى بدوره إلى نافذة، و هكذا نوافذ ثم حجرات ثم مصاعد ثم أزرار ثمّ......، أمسك بالمقص أبحث فى الأظافر، نفدت، أبكى بكاءً صارخاً محاولاً نبش ثغرة، خائفاً من ملامسة الأزرار، و لكن لا شىء غير ذى جدوى، ..........................
.................

أضرب بقبضتى ضربات غاضبة سريعة متتالية و قوية لاعنة على أزرار المصعد فينفتح لأرى الشمس، أبتسم ثمّ أحترق.


Tuesday, October 07, 2008

ثقافة تيار الوعى



كنت أقف فى مكتبات من المكتبات التى فتحت حديثا، المكتبة الكافيه أو الكافيه المكتبة.....كانت تقفان على نفس الرف الذى اقف عليه فتاتان من هيئتهما تعرف أنهما جامعيتان أى أنهما مرّا بمرحلة الثانوية العامة
كان يلتف حولى أصناف متنوعة من الكتب النفسية و الأدبية و السياسية.....أغرق لأذنى فى أعمال ماركيز أو بروست أو ستندال أو كونديرا أو هيرمان هيسة
و كل إصدارات دور النشر الحديثة متواجدة أيضاً....ميريت، الدار ، العين، شرقيات، ملامح و غيرهم كثير

سأقول بأن المكتبة على غرار ديوان و الكتب خان و البلد و عمر بوك ستور و غيرهم أيضاً

كان يدور بين الفتاتان هذا الحورا بعدما توقفتا أما إصدرات مكتبة نهضة مصر لكتب يحيى حقى

الأولى: يحيى حقى..هوا مين يحيى حقى ده؟
الثانية: متعرفيش يحى حقى يا نهار إسود
الأولى بعد أن توقفت أما كتاب يحيى حقى دمعة فابتسامة: مش ده بتاع تيار الوعى؟
الثانية: لا ده قنديل أم هاشم هوا اللى بتاع تيار الوعى، انتى عبيطة و ما بتعرفيش حاجة

ثم إنتقلتا إلى رف آخر عن الصحة النفسية و طرق تنمية الذات و الإنصات إليها.