Sunday, July 08, 2012

براح بطعم غنّيوة بحرية

شباك ع البحر
ــــــــــــــــــــ
مش عارف ليه ما بحسش بيكى إلا و إحنا ع البحر، مش لازم نكون قاعدين، المشى هوا اللى بيدفى رجلينا و يدى فرصة لراحة إيدك إنها تشبك راحة إيدى بفرح و صبيانية، يمكن هما بيتكلموا و يقولوا حاجات كتير ما حاولناش إننا نقولها ، إيدينا ساعات بترتخى و ساعات تنضم و ساعات من كتر المسكة بتعرق نفكها علشان تتنسم شوية هوا و نرجع للوضع من تانى، و كأننا صورة ثابتة فى الكادر مع إن الفيلم بيتحرك، نترك روحنا للبحر يغسلها بريحة اليود اللى و انا مروح بعبيه فى جيوبى و غرز قماشة قميصى و بنطلونى، يعنى..تبقى تحويشة لبكره أو لحد أما نتقابل من تانى، مع إنى ساكن فى غبريال و بعدى كل يوم على ريحة السمك فى باكوس و إنتى ساكنة فى ميامى على البحر عدل، عندك غية إنك تركبى مشروع توصلى بيه بسرعة للشاطبى، أنا غيرك تماماً، مش متعود إنى أركب فى صندوق ضيق أو حتى وسيع، بحس بعزلة - رغم إنى دايما حاسس بعزلة- بحاول أخنقها بالفرجة على الناس و الشوارع جايز تتفزع و تتفتت تحت كعوبهم، شايفة المبنى اللى هناك ده؟ أكيد شايفاه..بتقولى ماله؟ فيه إيه يعنى؟، أنا بقف قدامه كتير و ببص لزواياه و الشغل التحفة اللى معمول فيه، مش عارف ليه أما شوفه بحس بالأمان، جايز علشان بتخيل كم الناس اللى عاشوا فيه و رشقوا فى بلاكوناته فى عز الشتا ماوراهمش غير إنهم يحكوا و يسهروا لحد الصبح يسمعوا مزيكا و ممكن يقوموا يدخلوا الصالة شوية يشربوا قهوة قدام تليفيزيون أو يرقصوا تانجو، كنت بسمع إنه كان ساكن فيه يونانيين و يهود و طليان، ياااااه حلم كبير أوى ما عدش موجود، هيا إسكندرية إتغيرت أوى كده؟، ....دايما بتقوليلى: إنت مش ناوى تعقل، إنت مثالى أوى، فكك من الوهم اللى انت معيش نفسك فيه ده، إنزل للواقع يابنى، بس بشويش، لتنكسر، ...و أقوم أقولك: لأ أنا مش ناوى أنزل و بكده مش حنكسر خالص، و لما بفضل واقف تحت المبنى مدة طويلة مفنجل عنيا ع الآخر، بلاقى عيون الناس بتتكلم، ممكن بتقول مين المجنون ده؟أو بتحاول إنها تعتنق نفس أفكارك عنى.


حداويت


ــــــــــــ


تيجى ناخد بولة شوكولاته من عند "عزّة"؟، طيب يا ستى أنا مصدقك لمّا قولتى لى إن ده أحسن مكان يعمل دندورمة فيكى يا إسكندرية، بنحبوا ناكل دندورمة فى الشتا، بيبقى طعمها متغير تحت المطر، جايز علشان النقطتين اللى نزلوا من السما بيدولها طعم تانى؟، ممكن حاجة كمان، جايز علشان و إحنا بنجرى على الكورنيش زى عيال صغيرين و بعد اما تاكليها بشغف و تقولى عايزة كمان، لحد أما نوصل للأنفوشى أجيبلك واحدة و اما نقعد قدام القلعة أمسح شفايفك و أحس بطراوتهم و إنتى و لا إنتى هنا قاعدة تلاعبى القطط اللى مستنية سمكة تطلع م المية أو سمكة تقع من مركب صيد جايّة، بتحبى القطة اللى لونها إسود؟...ياى..يع، تعرفى إن أختى بتخاف من القطط و لما تشوف قطة تجرى و تستخبى ف أودتها لحد أما تطلع م البيت

قولتى لى إن أحلى حاجة بتستمتعى بيها هيا الحداويت، سواء إنك تسمعيها أو تحكيها، يابنتى إديلى فرصة أتكلم، مش عارف ليه مش بقدر أتكلم و أنا قاعد معاكى بسمعك، ببقى فاقد النطق تماما و سايبك تحكى و أما نيجى مروحين بتسألينى باستغراب: إنت ما قولتش حاجة النهارده! و أقولك حقول بعدين، و ييجى بعدين و تفضلى تتكلمى و أنا أسمعك، جايز طريقتك فى الكلام و إنتى بتحكى بحماس كأنك بتتكلمى عن قضية مصيرية


فاكرة أما قولتى لى إنك و إنتى صغيرة كنتى مفكرة الفيران بتتحول لعصافير أما تطلع الشمس و تتطلع تزقزق على الشجر طول النهار و أما ييجى الليل بتتحول تانى ل فيران تدخل جحورها تحت الشجر، و اللا ساعة اما كنتى مفكرة إن ربنا دايما بتشوفيه سحابة كبيرة و أما السحابة تبعد بتستنيه تانى و دايماً ما بيرجعش


خروجات

ــــــــــــــــ


جميل أوى البنطلون الجينز الأزرق و البلوزة السمنى، إنتى دايما رائعة، كالعادة و علشان مش بتحبى المشى- رغم إنى بمشيها من سيدى جابر لحد الشاطبى- نمشى من الشاطبى لصفية زغلول و نقعد فى إيليت، كنا ف رمضان و إتقابلنا بعد الفطار مباشرة، طلبنا إتنين بيرة و قعدتى تتكلمى عن شذى أختك اللى خلصت ألسن و إستقرت فى القاهرة و قبل ما تستقر أخدت دورة إخراج من" الجيزويت" إنتى كمان بتحبى السيما و نفسك تدرسى فى دورة الفيلميكينج الجاية، قولتيلى بعد كده إنك قبلتى و معدناش بنشوف بعض زى الأول ، بتتحججى بالدراسة و مواقع التصوير- كت فيه ست عجوز معدية ، وقفت شوية جمب شجرة الياسمين الصغيرة اللى جمب إيليت و قطفت وردة، فاكراها؟، كنا أما نبقى قاعدين فى إيليت دايما بتعدى و دايما نفس الوردة بتقطفها، لحد ما بياض الشجرة إختفى، إنا حزنت أوى .. ممكن علشان أنا مثالى أوى ربطت بينها و بين علاقتنا و إن ممكن حتى الخَضار حيجيله وقت و يدبل، ممكن كانت بتاخد الورد علشان ده أجمل حاجة ممكن تغير بيه ريىء يومها، أو إن جوزها قاعد فى البيت و مقعد فبتعبر له عن السنين اللى عدت و إنه لسه فيه سنين ممكن نعيشها علشان ريحة ورد بتدى طعم لليوم اللى هيعدى،و تدى أمل فى اليوم اللى جاى


عارف إنك بتحبى " مالينا" و بتحبى أى حاجة لجوزيبى تورناتورى زى سينما براديسو أو الأسطورة 1900، بس ليه مالينا بالذات اللى دايما بتتكلمى عنه، تعرفى أنا كرهت الفيلم ده، تعلق الولد الصغير، مش قادر أسميه تعلق، ممكن " هوس" كلمة أفضل فى إن أنا أعبر على اللى كان فيه، هوا كان بيتعذب؟، ممكن، هوا كان حاسس بمتعة و نشوة من إنه يفكر فيها؟..كحب مثلاً أو كشهوة و إنه كان أما بييجى ينام بيستحضر روحها ..أنوثتها و يستمنى، مرات كتيرة حستنى مكانه، ف كرهت نفسى ، إنى حاسس إنى بتشد ل حاجة و مش قادر أتحكم فى عواطفى، عارفة يعنى إيه الإحساس بالإذلال، رغم إنه ما يكونش بالمفهوم ده فى اللحظة الجميلة اللى إحنا عايشينها سوا؟، جايز خايف فى لحظة، إن اللى بيننا ده يبقى فى أيام جاية مجرد زكريات أو ماضى بيخلق فيا كابوس إنى إتخدعت أو إنى إتسرقت، هوا إحنا لينا كام عمر عشان نقتل بيه أى لحظات ممكن نعيشها ف سعادة بدل ما نملاها خناقات و كلام فاضى، فكك...أنا مش عارف بقول الكلام ده ليه


تيجى نطلع على سينما"أمير" فيه فيلم هناك يجنن


وحدة

ــــــــــ


كنت بغنى لواحدى و أنا قاعد معزول فى أودة فاضية إلا من حبة إكسسوارات مالهومش لازمة، لكن بعد أما عرفتك بقيت بسمع صدى صوت بيملى عليا وحدتى و بيعمل ونس لروحى، بس مش عارف ليه اما آجى أقرب منك بخاف، جايز عشان متعود من و أنا صغير إنى أسمع نفسى بغنى و بخاف من أى أصوات تانية بحس إنها مقتحمة و دخيلة و مش عايزة تسينى فى أمان نفسى، ممكن بخاف إنها تقتل صوتى و تحطه فى قمقم مش هيتفتح من تانى و يكون صوتها بس هوا المسموع ، رغم إنى ما قربتش لحد زى ما قربت لك بس مش قادر أقرب أكتر من كده ...خايف أتحرق و بسمعك و إنتى بتسألينى من غير ما تقولى: إنت بتحبنى، بس أنا مش عارف، طيب مش عارف ليه، مش عارف و خلاص، ساعات أما لاقى السؤال بيكتم على نفسى و مش قادر أتفلفص من تحت جبروته بقتله و ما أحاولش أحييه من تانى، بعترف بنزعتى الهروبية و بيأسى فى حالات كتير إنى ألاقى إجابات لأسئلة بتتعلق بمصيرى، أسئلة كتير بتجيب وراها أسئلة و كل أما أخلص من سؤال ييجى ف ديله اللى أشد منه، هوا ليه ربنا إدانا قدرة كبيرة على التساؤل و ضيّق من أى فرصة و لو صغيرة للإجابة، جايز كمان مش قادر أقرب منك لأنى مش لاقى أى إجابة لوجودى هنا، و بقول لنفسى: إنت خنيق أوى، ليه تشغل نفسك بأسئلة وجودية ،هوا إنت هتحل مشاكل الكون يعنى؟..لأ طظ فى الكون بحاله، أنــــأ مششششش لاااااااقى نفسييييييي، عرفتى ليه؟...ما تزعليش بأة، ممكن نبقى أصدقاء؟....حتفضلى ساكتة كتير؟


اللى جاى و اللى راح

ــــــــــــــــــــــــــــــ


أنا كمان بحب سعاد ماسى جداو بحب لها أكتر " غير إنت، و مسك الليل" بتحبى كمان وجيه عزيز؟...فاكرة لما غنينا بسلطنة أغنيته زعلان شوية، أغنى كوبليه و تردى عليا بكوليه، الضحك شكل البكا خالص و تردى: تلامذه و فصول و مدارس، سمعتى أغنيته الدويتو " نفس الإحساس" مش عارف ليه كل أما بسمعها رغم حلاوتها بتقبض و بخاف نيجى يوم و نغنيها لبعض..انتى ليه كده بتحبى أغانى مؤلمة يا شيخة؟ حتى فريق آر .إى. إم بتحبى له أغنية Everybody hurt


نمشى على الكورنيش و أقعد أزاولك..صدقينى مش عشان بحب أزاولك، لأ عشان بحب رد فعلك ..إنك تمسكى الشنطة بتاعتك و بعزمك و قوتك و جبروتك تخبطينى على دماغى..آى، و أحط إيديا الإتنين على راسى و أتوجع و أعمل نفسى هعيط، و رغم إنك عارفه إن كل ده تمثيل و بكش، تقولى لى بمسكنة و بنبرة إعتذار: سلامتك من الآى....و قولنا نروح نحضر لفريق ألمانى مخلّط إسمه" سيمنولوجى" فى مكتبة إسكندرية و عرفتك ساعتها على صديقى الألمانى بتاع معهد جوته" شتيفان فينكلر" و إستغليتى إنتى معرفته بالعربية المكسرة- اللى قعدتى تتريقى عليها بعد كده- فى إنك توجعى دماغه بحبك للأفلام الألمانى و الثقافة الألمانية و إنك بتحبى جونتر جراس و هرمان هسه و فريدون زايموغلو و هاينرش بول...و الراجل قاعد يهز لك راسه و إنتى مصرة..حداويت بأة


كان فريق جميل كلهم ألمانيين رغم إن أصولهم غير كده خالص اللى فارسية و اللى فرنسى و اللى هندى ، كانت مزيكيتهم عالية ، الجاز بتاعهم كان خليط من شرقى و غربى فى توليفة حلوة ، و رغم إن المغنية كانت بتغنى فارسى لسعدى و حافظ الشيرازى و إننا ما فهمناش و لا كلمة ...بس حمدنا ربنا إنها كانت بتقول مجمل معنى الأغنية قبل أما تغنيها


تعرفى إنى بحب أتفرج عليكى، مش بدخل معاكى سيما إلا عشان كده، فاكرة أما رحنا الجيزويت فى إحتفالات عيد الموسيقى و كان فيه أفلام إستعراضية زى فيكتور و فيكتوريا و الفيلم الرائع سيدتى الجميلة، بعد الفيلم ده بالذات كان نفسك تاكلى شوكلاته، بتحبى تاكلى شوكلاته بعد الفرجة على الأفلام، حاجة غريبة و تقولى بدلع: عايزة شكولاته أبْيَضَه، يالهوىىىىىى

و إنتى بتتفرجى على أى فيلم شكلك بيبقى جنان، قاعدة متيسة و فاتحة شفايفك، و صدقينى عمرى ما شفتك بترمشى وإنتى بتتفرجى- حاولت ما أرمش زيك- بس ما قدرتش- و اما ييجى أى مشهد تراجيديا بحس بدموعك بتمسك نفسها عشان ما تجريش من نن عنيك و تتسحب على خدك، إنتى خليتينى مش بعرف أتفرج على أفلام طول ما أنا وياكى...بسيب الفيلم و بتفرج عليكى


ــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــ


إسمك حلو..و فيه حنية و دفا و له نسب للبحر..سألتك يا ندى : هما بيدلعوك و بيقوليلك إيه؟، قولتى لى: نكش، حسيت إنه إسم بايخ و كأنى بقطّ قَطّة بسرعة من حباية تين شوكى ع الكورنيش، بس أنا حقولك: يا نودى...نوووودى....مش كده أحلى؟...حباية التين الشوكى لسه طعمها ف بقى