Wednesday, April 21, 2010

أنا تعبان أوى


عارفة إنك تعبانجدا و حاسّة بيك أوى، إحساسى ناحية تعبك متسرسب جوايا من زمان، بس ما كنش عندى الجرأة إنى أصارحك، مش عارفة ساعتها كنت حتقدر موقفى و اللا لأ، اللى هوا مصارحتى ناحيتك باللى أناحسّاه ناحية أزمتك الحالية، عارفة إنك من ساعة ما غيرت تاكل أكل كوك دوور و بقيت بتروح ماكدونالدز و إنت مزاجك زى الزفت، حتى إن مقدرتك الحالية ما بقتش تخليك تطلب ديلفرى لحد البيت، بس صدقنى الحالة دى ما بتطولش كتير..هتطلع منها بسرعة وسهولة زى الشعرة م العجين،- لأ، إنتى فهمتينى غلط..الموضوع أبسط مما تتخيلى..كل المشكلة إنى متوتر شوية مش أكتر ..بمر بحالة بين البين و مش قادر أرسالى على حل...المشكلة فى نظرى كبيرة لكن لو جينا نبص لها من منظور تانى هنلاقى إنها لا شىء يُذكر..فيها إيه حتى لو كان عنوانها تانى أو إنها ما إتوجدتش من أصله..هتفرق كتير؟..المشكلة ببساطة إنى مش لاقى عنوان ملائم للنوت دى، ممكن أناإستقريت إنها تكون"أنا تعبان أوى" بس ده ما يمنعش برضه إنها تحتمل عناوين تانية أكثر تعبيرا و مكتسبة شىء من الحقيقة أكتر من العنوان البسيط ده و اللى هوا فعلا أصبح مستهلك و بقينا بنسمعه كتير أوى...أناعاوز حاجة جديدة..ما انكرش إنى فكرت فى إحتمالات تانية..جايز ما إستقرتش عليها عشان ممكن تكون مفتعلة؟ ما بتعبرش أكتر عن الوضع اللى أنافيه...تقدرى تقولى إنتى فهمتى إيه من" تعبانأوى"، - أقولك، بص كده، هوا طبعا عنوان مايع، ما أقددرش أقول إن أنافهمت منه حاجة معينة بالتحديد، ممكن مثلاً إنك تكون بتعانى من ألم فى الأسنان مش مخليك بتعرف تنام أو أو إنك و إنت ماشى فى الشارع إتكعبلت فى طوبة ما كنتش واخد بالك منها و وقعت و إتعورت و إنت بتترعب من لون الدم أو خدشة بسيطة فى رجلك اليمين، إشمعنى رجلك اليمين..مش عارفة، ممكن أوى تكون و انت قاعد على الفيس بوك و جهازك هنج و الإنبوكس مش راضى يفتح عشان تشوف رسايل إنت ما كنتش منتظرها و مش مستنى إنك تنظرها فتحس بالخنقة و تلعن ميتين الفيس بوك على اللى بدعه و تحس إنك تعبان..فيه حاجات كتير يا صاحبى ممكن تتعب البنى آدم و هوا مش واخد باله منها فتتخزن جواك و تعمل طبقة فوق طبقة فوق طبقة لحد أما تغطيك فتحس بنفسك ضيق و دموع بتنزل من عنيك و انت مش واخد بالك و أما تاخد بالك تقول أنا تعبان أوىيا رب...و مين يسمع؟

-
ممكن، كلامِك فى مجمله ممكن يكون صح، إذا أخدنا الخطوط الرئيسية مش الوقائع أو الأحداث ، أيون كلامك فيه عمق إذا إحنا تقصينا اللى وراه...مش عارف ليه لما سمعتك و انتى بتتكلمى و حماسك فى وصف الألم جه على بالى مشهد من فيلم قديم بين دوق و كونتسيه


سيدى الدوق إن السماء تمطر، أعلم عزيزتى الكونتسية أنها تمطر..فالمطر يدق على زجاج النافذة دقات عنيفة تصيبنى بالدوار، هل أنتَ مُتعَب؟، أوه نعم... بطبيعتى لا أحب المطر..فهو يصنع برك مائية تخلّف أوحالاً لا تقدر عربتى السير فيها كما أن ملابسنا تتسخ إن حاولنا السير، أوه سيدى الدوق إنك شاعرىّ إلى أبعد الحدود..لم أسمع هكذا أقوالا فى المطر لا من قبل و لا من بعد، شكرا شكرا كونتيستى العزيزة..فى أحيان كثيرة ما أسأل نفسى مصدر كلامى و كيف قلته..تعلمين أننى دائما ما أفتح عيون السامعين دهشة و إعجاباً..و يقولون أننى مُلهم أو يوحى إلىّ..لكننى أبدا ما إعترفت بشىء إسمه إلهام أو ما يُدعى وحى...ربما نقول الشعر و نحن نتحدث أحاديث عابرة بدون أن نلتفت إليها إلا عندما نتحسس وقعها علينا عندما تكون فى الماضى، أوه أوه..سيدى الدوق..لقد فعلتها مرةً أخرى


تصدقينى لو قلت لك مش عارف ليه كل أما أفتكر المشهد ده بتأثر جدا و عينيا بتحاول تدمّع، بس أنا بمسك نفسى، - للأسف علبة مناديلى فضيت...باى..سى يو

1 comment:

الكونتيسة الحافية said...

هعتبرها موجهة ليا لاني برضه حاسة وفاهمة انت بتتكلم عن إيه .. صباح الخيرات يا صديقي